أختاه تجملي بالحياء
صفحة 1 من اصل 1
أختاه تجملي بالحياء
تجملي بالحياء ....
اهداء
"الى من قوي ايمانه ..واصقل عزيمته ونور بصيرته
كلما هم بذنب ..تذكر عتاب الله
يا ابن أدم استخفيت من الناس فمن يخفيك عني ..ياابن آدم لما جعلتني اهون الناظرين اليك..
فاذا هو مبصر ..يتوب ويستغفر بعد ان تجمل بالحياء
هل عرفنا هذا الخلق؟؟؟؟؟؟؟؟
يحدثنا النبي عن هذا الخلق كثيرا فنلمح في كلامه معان جميلة
((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين ))
وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم ))
وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول
(( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).
والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين )).
وهو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء )) ((موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه ))
والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدل على ذلك من قول نبينا : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت)) ((صحيح البخاري ))
اريأيتم هذا الكم من احاديث النبي اللتي توضح قيمة الحياء واثره في المجتمع وقد كان النبي محمد هو قدوتنا في هذا الخلق فقد كان "اشد حياء من العذراء في خدرها"
ما معنى الحياء :
والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .(( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))
الحياء عاطفة ترتفع بها النفس عن عمل الدنايا
أيها المؤمنون :
إن أحق من يُستحى منه الله تعالى ، قال النبي
(( فالله أحق أن يُستحيا منه )) ((الترمذي)) . وقد بيّن النبي حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
(( استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال
(( ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))
وهذا الحديث دليل على ما سبق ذكره ؛ من أن الحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات
ما الفرق بين الحياء والخجل
ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ". ((شرح النووي على صحيح مسلم : 2/5))
..فالخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان فهو يشعر انه اضعف من الاخرين
وانه لا يسنطيع مواجهتهم حتى لو لم يفعل شيئا خطأ وهذا مختلف عن الحياء فالحيي يستحي ان يزني او يكذب ولكن الخجول اذا أتيحت له الفرصة ان يفعل ذلك دون ان يراه احد لفعل.
ونذكر شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء لدرجة ان النبي محمد اخبرنا ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) ((صحيح مسلم
لكن هذه الايام انتشرت صور من عدم الحياء نراها في مجتمع الشباب وان لغياب الحياء عواقب وخيمة
وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والتفسخ ، وقد علمت أثر الحياء في التستر والاحتشام ، قال الله تعالى في ذكر قصة آدم عليه السلام :{ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (الأعراف: 22)
وانتشار المعاكسات في الشارع هناك موقف في السيرة يتعلق بهذه المسألة...جاء وفد الى رسول الله يبايعونه وكان بينهم رجل يدعى قيس .وهم في طريقهم الى النبي محمد صلى الله عليه مال قيس في احدى شوارع الدينة الى جارية من جواري المدينة وفي اليوم الثاني ذهبوالمبايعة رسول الله فسلم عليهم النبي رجلا رجلا وعندما جاء الى القيس قبض النبي يده وقال "انت صاحب الامس" فسكت فأشاح عنه النبي بوجه فأسرع اليه وقال يارسول الله بايعني وأقسم الا أعود ابدا فوافق النبي النبي
فهذا دليل على خطورة المسالة.
الحياء خلق رفيع لا يكون إلا عند من عَزَّ عنصره ، ونَبُل خلقه ، وكَرُم أصله .
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما *** يدل على وجه الكريم حياؤه
اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها...
اهداء
"الى من قوي ايمانه ..واصقل عزيمته ونور بصيرته
كلما هم بذنب ..تذكر عتاب الله
يا ابن أدم استخفيت من الناس فمن يخفيك عني ..ياابن آدم لما جعلتني اهون الناظرين اليك..
فاذا هو مبصر ..يتوب ويستغفر بعد ان تجمل بالحياء
هل عرفنا هذا الخلق؟؟؟؟؟؟؟؟
يحدثنا النبي عن هذا الخلق كثيرا فنلمح في كلامه معان جميلة
((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين ))
وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم ))
وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول
(( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).
والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين )).
وهو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء )) ((موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه ))
والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدل على ذلك من قول نبينا : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت)) ((صحيح البخاري ))
اريأيتم هذا الكم من احاديث النبي اللتي توضح قيمة الحياء واثره في المجتمع وقد كان النبي محمد هو قدوتنا في هذا الخلق فقد كان "اشد حياء من العذراء في خدرها"
ما معنى الحياء :
والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .(( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))
الحياء عاطفة ترتفع بها النفس عن عمل الدنايا
أيها المؤمنون :
إن أحق من يُستحى منه الله تعالى ، قال النبي
(( فالله أحق أن يُستحيا منه )) ((الترمذي)) . وقد بيّن النبي حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
(( استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال
(( ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))
وهذا الحديث دليل على ما سبق ذكره ؛ من أن الحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات
ما الفرق بين الحياء والخجل
ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ". ((شرح النووي على صحيح مسلم : 2/5))
..فالخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان فهو يشعر انه اضعف من الاخرين
وانه لا يسنطيع مواجهتهم حتى لو لم يفعل شيئا خطأ وهذا مختلف عن الحياء فالحيي يستحي ان يزني او يكذب ولكن الخجول اذا أتيحت له الفرصة ان يفعل ذلك دون ان يراه احد لفعل.
ونذكر شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء لدرجة ان النبي محمد اخبرنا ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) ((صحيح مسلم
لكن هذه الايام انتشرت صور من عدم الحياء نراها في مجتمع الشباب وان لغياب الحياء عواقب وخيمة
وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والتفسخ ، وقد علمت أثر الحياء في التستر والاحتشام ، قال الله تعالى في ذكر قصة آدم عليه السلام :{ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (الأعراف: 22)
وانتشار المعاكسات في الشارع هناك موقف في السيرة يتعلق بهذه المسألة...جاء وفد الى رسول الله يبايعونه وكان بينهم رجل يدعى قيس .وهم في طريقهم الى النبي محمد صلى الله عليه مال قيس في احدى شوارع الدينة الى جارية من جواري المدينة وفي اليوم الثاني ذهبوالمبايعة رسول الله فسلم عليهم النبي رجلا رجلا وعندما جاء الى القيس قبض النبي يده وقال "انت صاحب الامس" فسكت فأشاح عنه النبي بوجه فأسرع اليه وقال يارسول الله بايعني وأقسم الا أعود ابدا فوافق النبي النبي
فهذا دليل على خطورة المسالة.
الحياء خلق رفيع لا يكون إلا عند من عَزَّ عنصره ، ونَبُل خلقه ، وكَرُم أصله .
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما *** يدل على وجه الكريم حياؤه
اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها...
hanan- عدد المساهمات : 240
نقاط : 319
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى