فمن اقترف شيئاً مِن المعاصي فعليه أنْ يبادر بالتوبة
صفحة 1 من اصل 1
فمن اقترف شيئاً مِن المعاصي فعليه أنْ يبادر بالتوبة
قال العلاّمة ابن باز رحمه الله:
فمن اقترف شيئاً مِن المعاصي فعليه أنْ يبادر بالتوبة والندم والإقلاع والحذر والعزم الصادق ألا يعود في ذلك؛
تعظيماً لله سبحانه،
و إخلاصاً له،
و حذراً مِن عقابه ،
والله يتوب على التائبين،
فمن صدق في التوجه إلى الله عز و جل،و ندم على ما مضى،و عزم عزماً صادقاً أنْ لا يعود،و أقلع منها،تعظيماً لله وخوفاً منه،فإنّ الله يتوب عليه،
و يمحو عنه ما مضى مِن الذنوب،فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى،
ولكن إذا كانت المعصية ظُلماً للعباد،فهذا يحتاج إلى أداء الحق،
فعليه التوبة مما وقع بالندم، والإقلاع، والعزم أنْ لا يعود،
وعليه مع ذلك أداء الحق لمستحقيه أو بتحلله مِن ذلك،
كأن يقول لصاحب الحق:
سامحني يا أخي أو اعف عني، أو يعطيه حقه،
للحديث، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم:
((مَن كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أنْ لا يكون دينار ولا درهم،إنْ كان له عمل صالح أخذ مِن حسناته بقدر مظلمته فإنْ لَم يكن له حسنات أخذ مِن سيئات صاحبه فحمل عليه))
رواه البخاري في صحيحه.
فالواجب على المؤمن أنْ يحرص على البراءة والسلامة مِن حق أخيه،
بأنْ يرد إليه أو يتحلله منه،
وإنْ كان عِرضاً فلا بد مِن تحلله منه أيضاً،إنْ استطاع،
فإنْ لَم يستطع أو خاف مِن مغبة ذلك
كأن يترتب على إخباره شر أكثر،
فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلاً مما ذكره عنه مِن السوء في المجالس التي اغتابه فيها،
ليغسل السيئات الأولى بالحسنات الآخرة ضد السيئات التي نشرها سابقاً،
ويستغفر له ويدعو له.
والله ولي التوفيق.
[مجموع فتاوى و مقالات متنوعة،الجزء السادس،الشيخ ابن باز رحمه الله]
______
فمن اقترف شيئاً مِن المعاصي فعليه أنْ يبادر بالتوبة والندم والإقلاع والحذر والعزم الصادق ألا يعود في ذلك؛
تعظيماً لله سبحانه،
و إخلاصاً له،
و حذراً مِن عقابه ،
والله يتوب على التائبين،
فمن صدق في التوجه إلى الله عز و جل،و ندم على ما مضى،و عزم عزماً صادقاً أنْ لا يعود،و أقلع منها،تعظيماً لله وخوفاً منه،فإنّ الله يتوب عليه،
و يمحو عنه ما مضى مِن الذنوب،فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى،
ولكن إذا كانت المعصية ظُلماً للعباد،فهذا يحتاج إلى أداء الحق،
فعليه التوبة مما وقع بالندم، والإقلاع، والعزم أنْ لا يعود،
وعليه مع ذلك أداء الحق لمستحقيه أو بتحلله مِن ذلك،
كأن يقول لصاحب الحق:
سامحني يا أخي أو اعف عني، أو يعطيه حقه،
للحديث، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم:
((مَن كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أنْ لا يكون دينار ولا درهم،إنْ كان له عمل صالح أخذ مِن حسناته بقدر مظلمته فإنْ لَم يكن له حسنات أخذ مِن سيئات صاحبه فحمل عليه))
رواه البخاري في صحيحه.
فالواجب على المؤمن أنْ يحرص على البراءة والسلامة مِن حق أخيه،
بأنْ يرد إليه أو يتحلله منه،
وإنْ كان عِرضاً فلا بد مِن تحلله منه أيضاً،إنْ استطاع،
فإنْ لَم يستطع أو خاف مِن مغبة ذلك
كأن يترتب على إخباره شر أكثر،
فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلاً مما ذكره عنه مِن السوء في المجالس التي اغتابه فيها،
ليغسل السيئات الأولى بالحسنات الآخرة ضد السيئات التي نشرها سابقاً،
ويستغفر له ويدعو له.
والله ولي التوفيق.
[مجموع فتاوى و مقالات متنوعة،الجزء السادس،الشيخ ابن باز رحمه الله]
______
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى