تفسير صورة النمل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير صورة النمل
تفسير لسورة النمل
قال القرطبي في تفسيره سورة النمل عند قول الله تعالى {وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير}
قال مقاتل بن سليمان: بينما سليمان بن داود جالس ذات يوم إذ مر به طائر يطوف.
فقال لجلسائه: أتدرون ما يقول هذا الطائر إنها قالت لي السلام عليك أيها الملك المُسلَّط والنبي لبني إسرائيل أعطاك الله الكرامة، وأظهرك على عدوك، إني منطلق إلى أفراخي، ثم أمر بك ثانية وإنه سيرجع إلينا الثانية.
ثم رجع فقال: إنه يقول السلام عليك أيها الملك المسلط إن شئت أن تأذن لي كيما اكتسب على أفراخي حتى
يشبوا ثم آتيك فافعل بي ما شئت ، فأخبرهم سليمان بما قال وأذن له فانطلق.
وقال فرقد السبخي مر سليمان على بلبل فوق شجرة يحرك رأسه ويميل ذنبه، فقال لأصحابه أتدرون ما يقول هذا البلبل؟ قالوا: لا يا نبي الله ، قال: إنه يقول أكلتُ نصف تمرة فعلى الدنيا العفاء.
ومرََّ بهدهد فوق شجرة وقد نصب له صبي فخاً فقال له سليمان أِحذر يا هدهد ، فقال: يا نبي الله هذا صبي لا عقل له فأنا أسخ منه.
ثم رجع سليمان فوجدهُ قد وقع في حبالة الصبي وهو في يده فقال للهدهد ما هذا؟ قال: مارأيتها حتى وقعت فيها يا نبي الله. قال: ويحك فأنت ترى الماء تحت الأرض أما ترى الفخَّ؟ قال يا نبي الله إذا نزل القضاء
عمي البصرُ.
وقال كعبُ: صاح ورشانُ عند سليمان بن داود فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول لِدُوا للموت وابنوا للخراب.
وصاحت فاختَةٌ فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا، قال: إنها تقول ليْتَ هذا الخلق لم يُخْلَقُوا وليتهم إذ خُلقوا علموا لما خُلقُوا له.
وصاح عنده طاووس، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول كما تدين تدان.
وصاح عنده هدهد، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول من لا يرحم لا يُرحم.
وصاح صُرد عنده فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا:لا، قال إنه يقول استغفروا الله يا مذنبين. فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله.
وقيل إن الصرد هو الذي دل آدم على مكان البيت وهو أول من صام يقال للصرد الصوام. روي عن هريرة
وصاحت عنده طيطوي فقال: أتدرون ما تقول ؟ قالوا: لا. قال إنها تقول كلُ حي مَيِّت وكلُ جديد بَالٍ.
وصاحت خطَّافة عنده، فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا:لا، قال: إنها تقول قَدّمُوا خَيراً تَجِدُوه فَمِنْ ثم نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قَتْلِها.
وقيل أن آدم خرج من الجنّة فاشتكى إلى الله الوحشة فآنسه الله تعالى بالخطاف والزمها البيوت فهي لا تفارق بني آدم أنساً لهم.
قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله عز وجل(ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته) إلى آخرها وتمد صوتها بقوله العزيز الحكيم.
وهدرت حمامة عند سليمان، فقال: أتدرون ما تقول، قالوا: لا، قال: وتمد صوتها بقوله العزيز الحكيم.
وهدرت حمامة عند سليمان، فقال: أتدرون ما تقول، قالوا: لا، قال:إنها تقول سبحان ربي الأعلى عدد ما في سماواته وأرضيه.
وصاح قمري عند سليمان فقال: أتدرون ما يقول، قالوا: لا، قال: إنه يقول سبحان ربي العظيم المهيمن.
وقال كعب: وحدثهم سليمان فقال: الغراب يقول: اللهم اَلْعن العَشار.
والحدأة يقول: (( كل شيء هالك إلا وجهه )).
والقطاة تقول: من سكت سِلمْ.
والببًََّغاء تقول: ويْلٌ لمن الدنيا هِمُه، والضفدعُ يقول: سبحان المذكور بكل لسان في كل مكان.
وقال مكحول: صاح دراج عند سليمان فقال: أتدرون ما يقول، قالوا: لا
، قال: إنه يقول(( الرحمن على العرش إستوى))
وقال الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا صاح الديك قال اذكروا الله ياغافلين))
وقال الحسن بن علي ابن أبي طالب: قال النبي صلى الله عليه وسلم(( النسر إذا صاح قال: يا ابن آدم عش ما شئت فآخِركَ الموت)).
وإذا صاح العقاب قال: في البعد من الناس راحة.
وإذا صاح الخطاف، قرأ الحمد لله رب العالمين إلى آخرها، فيقول ولا الضالّين ويمد بها صوته، كما يمد القارىء قال قتادة والشعبي إنما هذا الأمر في الطير خاصة، لقوله علمنا منطق الطير والنملة طائر غذ قد يوجد له أجنحة، قال الشعبي: وكذلك كانت هذه النحلة ذات جناحين.
وقال فرقة بل كان في جميع الحيوان وإنما ذكر الطير لأنه كان جنداً من جند سليمان يحتاجه في التظليل عن
الشمس وفي البعث في الأمور، فخص بذكر لكثرة مداخلته، ولان أمر سائر الحيوان نادر وغير متردد تردد أمر الطير.
وقال أبو جعفر النحاس والمنطق يقع لما يفهم بغير كلام والله جل وعز أعلم بما أراد، قال ابن العربي: من قال إنه لا يعلم إلا منطق الطير فنقصان عظيم.
إلهي إني شاكر لك حامداً وإني لساع في رضاك وجاهدُ
وأنَّك مهما زلَت النّعل بالفتى على العائد التّواب بالعفو عائد
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
قال القرطبي في تفسيره سورة النمل عند قول الله تعالى {وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير}
قال مقاتل بن سليمان: بينما سليمان بن داود جالس ذات يوم إذ مر به طائر يطوف.
فقال لجلسائه: أتدرون ما يقول هذا الطائر إنها قالت لي السلام عليك أيها الملك المُسلَّط والنبي لبني إسرائيل أعطاك الله الكرامة، وأظهرك على عدوك، إني منطلق إلى أفراخي، ثم أمر بك ثانية وإنه سيرجع إلينا الثانية.
ثم رجع فقال: إنه يقول السلام عليك أيها الملك المسلط إن شئت أن تأذن لي كيما اكتسب على أفراخي حتى
يشبوا ثم آتيك فافعل بي ما شئت ، فأخبرهم سليمان بما قال وأذن له فانطلق.
وقال فرقد السبخي مر سليمان على بلبل فوق شجرة يحرك رأسه ويميل ذنبه، فقال لأصحابه أتدرون ما يقول هذا البلبل؟ قالوا: لا يا نبي الله ، قال: إنه يقول أكلتُ نصف تمرة فعلى الدنيا العفاء.
ومرََّ بهدهد فوق شجرة وقد نصب له صبي فخاً فقال له سليمان أِحذر يا هدهد ، فقال: يا نبي الله هذا صبي لا عقل له فأنا أسخ منه.
ثم رجع سليمان فوجدهُ قد وقع في حبالة الصبي وهو في يده فقال للهدهد ما هذا؟ قال: مارأيتها حتى وقعت فيها يا نبي الله. قال: ويحك فأنت ترى الماء تحت الأرض أما ترى الفخَّ؟ قال يا نبي الله إذا نزل القضاء
عمي البصرُ.
وقال كعبُ: صاح ورشانُ عند سليمان بن داود فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول لِدُوا للموت وابنوا للخراب.
وصاحت فاختَةٌ فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا، قال: إنها تقول ليْتَ هذا الخلق لم يُخْلَقُوا وليتهم إذ خُلقوا علموا لما خُلقُوا له.
وصاح عنده طاووس، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول كما تدين تدان.
وصاح عنده هدهد، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول من لا يرحم لا يُرحم.
وصاح صُرد عنده فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا:لا، قال إنه يقول استغفروا الله يا مذنبين. فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله.
وقيل إن الصرد هو الذي دل آدم على مكان البيت وهو أول من صام يقال للصرد الصوام. روي عن هريرة
وصاحت عنده طيطوي فقال: أتدرون ما تقول ؟ قالوا: لا. قال إنها تقول كلُ حي مَيِّت وكلُ جديد بَالٍ.
وصاحت خطَّافة عنده، فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا:لا، قال: إنها تقول قَدّمُوا خَيراً تَجِدُوه فَمِنْ ثم نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قَتْلِها.
وقيل أن آدم خرج من الجنّة فاشتكى إلى الله الوحشة فآنسه الله تعالى بالخطاف والزمها البيوت فهي لا تفارق بني آدم أنساً لهم.
قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله عز وجل(ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته) إلى آخرها وتمد صوتها بقوله العزيز الحكيم.
وهدرت حمامة عند سليمان، فقال: أتدرون ما تقول، قالوا: لا، قال: وتمد صوتها بقوله العزيز الحكيم.
وهدرت حمامة عند سليمان، فقال: أتدرون ما تقول، قالوا: لا، قال:إنها تقول سبحان ربي الأعلى عدد ما في سماواته وأرضيه.
وصاح قمري عند سليمان فقال: أتدرون ما يقول، قالوا: لا، قال: إنه يقول سبحان ربي العظيم المهيمن.
وقال كعب: وحدثهم سليمان فقال: الغراب يقول: اللهم اَلْعن العَشار.
والحدأة يقول: (( كل شيء هالك إلا وجهه )).
والقطاة تقول: من سكت سِلمْ.
والببًََّغاء تقول: ويْلٌ لمن الدنيا هِمُه، والضفدعُ يقول: سبحان المذكور بكل لسان في كل مكان.
وقال مكحول: صاح دراج عند سليمان فقال: أتدرون ما يقول، قالوا: لا
، قال: إنه يقول(( الرحمن على العرش إستوى))
وقال الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا صاح الديك قال اذكروا الله ياغافلين))
وقال الحسن بن علي ابن أبي طالب: قال النبي صلى الله عليه وسلم(( النسر إذا صاح قال: يا ابن آدم عش ما شئت فآخِركَ الموت)).
وإذا صاح العقاب قال: في البعد من الناس راحة.
وإذا صاح الخطاف، قرأ الحمد لله رب العالمين إلى آخرها، فيقول ولا الضالّين ويمد بها صوته، كما يمد القارىء قال قتادة والشعبي إنما هذا الأمر في الطير خاصة، لقوله علمنا منطق الطير والنملة طائر غذ قد يوجد له أجنحة، قال الشعبي: وكذلك كانت هذه النحلة ذات جناحين.
وقال فرقة بل كان في جميع الحيوان وإنما ذكر الطير لأنه كان جنداً من جند سليمان يحتاجه في التظليل عن
الشمس وفي البعث في الأمور، فخص بذكر لكثرة مداخلته، ولان أمر سائر الحيوان نادر وغير متردد تردد أمر الطير.
وقال أبو جعفر النحاس والمنطق يقع لما يفهم بغير كلام والله جل وعز أعلم بما أراد، قال ابن العربي: من قال إنه لا يعلم إلا منطق الطير فنقصان عظيم.
إلهي إني شاكر لك حامداً وإني لساع في رضاك وجاهدُ
وأنَّك مهما زلَت النّعل بالفتى على العائد التّواب بالعفو عائد
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
ابو الزبير الليبي- عدد المساهمات : 7
نقاط : 11
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى