الإسلام نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال Empty معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال

مُساهمة من طرف for_islam السبت مارس 06, 2010 8:13 am

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال 11217197678

معاملة النبي- صلى الله عليه وسلم- للأطفال
في حياة النبي- صلى الله عليه وسلم- نماذج كثيرة، ومواقف تعليمية تحتاج إلى وقفات طويلة؛ لنستخرج فوائدها، ونقطف ثمارها، ونقتدي بها في حياتنا العملية، والتعامل بها مع نشء اليوم ورجال الغد، ونصف الحاضر وكل المستقبل، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ﴾ (الأحزاب:21)، ومن المواقف التربوية من سيرته العطرة -صلى الله عليه وسلم- مع الصغار ما يلي:

احترام وتقدير ذات الطفل:
وهذه من أهم الأمور التي يحتاج إليها الطفل دائمًا، ويغفُل عنها الآباء غالبًا، فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يُشعِر الناشئة بمكانتهم وتقدير ذاتهم، فيروي أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن سعد بن مالك- رضي الله عنه- ممن استُصغِر يوم أُحد، فيقول- رضي الله عنه- إن الرسول صلى الله عليه وسلم نظر إليه، وقال: سعد بن مالك؟ قال: نعم، بأبي أنت وأمي!! قال: فدنوت منه فقبّلت ركبته، فقال: "آجرك الله في أبيك"، وكان قد قُتل يومئذٍ شهيدًا، فقد عزّاه الرسول- صلى الله عليه وسلم- تعزية الكبار، وواساه في مصيبته بعد ميدان المعركة مباشرةً.
فما أحوجنا جميعًا إلى احترام عقول الأطفال، وعدم تسفيهِها، وتقدير ذاتهم واحترام مشاعرهم، وهذا يجعل الطفل ينمو نموًا عقليًا واجتماعيًا سليمًا إن شاء الله.

تعويد الطفل على تحمل المسئولية:
وهذه ضرورة لا بد من تعويد الأطفال عليها، ونحن في أوقات فرضت الاتِّكالية والاعتماد على الكبار والصغار، سواءً بسواء، فالمربِّي الواعي يساعد الناشئ على تنمية مفهوم إيجابي عن نفسه، يُعينه مستقبلاً على تحمل المسئولية، فقد اهتم الرسول- صلى الله عليه وسلم- في بناء شخصية الناشئين من حوله، روى مسلم عن سعد الساعدي- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أُتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره شيوخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء"؟ فقال الغلام: لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدًا"، وهكذا يعتاد الطفل على الجرأة الأدبية، فينشأ وفيه قوة رأي ورجاحة عقل، بعيدًا عن روح الانهزامية والسلبية، وهذا يتنافى مع الحياء الذي فرضه الإسلام.

حاجة الطفل إلى الإحساس بالعدل في التربية:
وذلك من أهم عوامل الاستقرار النفسي، فلا يلهب الآباء الغيرة بين الأبناء، ولا يثيرون التنافس فيما بينهم بتفضيل بعضهم على بعض، وقد تكون من وجهة نظر الآباء يسيرة وبسيطة، كالقبلة أو الابتسامة أو الاهتمام الزائد بتلبية حاجة واحد على الآخر، وتلبية رغباته في المأكل أو المشرب أو الملبس.
فعن النعمان بن بشير أن أمه- بنت رواحة- سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها، فالْتوى بها سنة ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدَي- وأنا يومئذ غلام- فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أمَّ هذا (بنت رواحة) أعجبها أن أُشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "يا بشير، ألك ولدٌ سِوى هذا"؟ قال: نعم. فقال: "أكلُّهم وهبْتَ له مثل هذا"؟ قال: لا. قال: "فلا تُشهِدُني إذًا، فإني لا أشهد على جور"، وفي رواية قال: "ألا يَسرُّك أن يكونوا إليك في البر سواءً"؟ قال: بلى. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "فلا إذًا" (رواه مسلم).

حاجة الطفل للحنان والملاطفة:
وهذه حاجة ضرورية للطفل وطبيعته، ما دام ذلك في الحدود الشرعية، فلا يجب أن تُسرف فيها؛ حتى لا يتعوَّد الطفل على التدليل، ولا تقتّر فيها؛ فيحرم الطفل من أهم حاجياته الطبيعية، فيكون معقدًا أو يتولّد عنده الانطواء والخجل.
ومما رواه البخاري عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي- صلى الله عليه وسلم-، وكان لي صواحب يلعبْن معي، فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل يتقمَّعنَ منه، فيسرِّبهُن إليّ، فيلعبْن معي، وهكذا لا تُحرم الناشئة من الحنان الطبيعي، والمَرِح الذي يجدد النشاط، على أن يكون ذلك مُتوازيًا، يحفظ لهم شخصياتهم وتماسكهم الوجداني.

أنت أفضل معلم لطفلك:
وليكن واقعك للتقدم هو مرضاة الله، وليس لأن يكون ابنك أفضل من فلان، وعوِّده دائمًا على التشجيع، ولا تتوقع منه الكمال، واعلم أن كثرة الكلام- أحيانًا- لا تُؤتي أُكُلها، في حين تجد أن الموعظة الحسنة والقدوة الطيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وهذا ما أدركه الصحابة من فعل النبي- صلى الله عليه وسلم- فيروي أحد الصحابة أن وائل بن مسعود- رضي الله عنه- "يذكرنا كل خميس مرة"، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لوَدِدت أن ذكَّرتنا كلَّ يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أمِلَّكم، وإني أتخوَّلكم بالموعظة، كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعهدنا بها؛ مخافة السآمة علينا" (متفق عليه).

وأخيرًا.. أهديك هذه النصيحة:
غضب معاوية- رضي الله عنه- على ابنه "يزيد" فهجره، فقال له "الأحنف": "يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماءٌ ظليلة، وأرضٌ ذليلة، فإن غضِبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطِهم، ولا تكن عليهم قَفلاً؛ فيملّوا حياتك ويتمنّوا موتك".
هذا، أيها الأحباب، جزءٌ من كلّ مما كان يفعله النبي- صلى الله عليه وسلم- مع الناشئة، فحريٌّ بنا أن نقتدي به- صلى الله عليه وسلم- في تربية أبنائنا
منقول للإفادة.
for_islam
for_islam
عضوالمميز
عضوالمميز

عدد المساهمات : 286
نقاط : 549
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
الموقع : www.addin.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال Empty رد: معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال

مُساهمة من طرف yamoslimon السبت مارس 06, 2010 2:52 pm

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال 18dbf411
yamoslimon
yamoslimon
المدير المنتدى
المدير المنتدى

عدد المساهمات : 812
نقاط : 2374
تاريخ التسجيل : 27/11/2008
العمر : 38
الموقع : موقع عربي www.islamway.com الموقع الريفي . . . www.islamino.net

http://www.islamino.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى