المفلسون يوم القيامة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المفلسون يوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
[size=25]اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه
[size=25]اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله
أزمة أخلاقية وعقائدية شديدة أصابت الأمة الإسلامية في هذا العصر جعلتها عرضة لغضب الله عز وجل فحل ما حل بالأمة من ذل
وهوان واستطالة الأعداء عليها حتى وصل الأمر بالاستطالة على رسولها خاتم الأنبياء والمرسلين خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم , لذا كان حري بالمسلم الغيور على دينه والذي يحب الله عز وجل ورسوله المحبة الصادقة أن يعمل على إعادة عز الإسلام والمسلمين وخدمة الدين بكل ما أوتي من قوة بالمال والنفس والوقت والكلمة و يناقش أمور مطلوب مناقشتها دائماً وعدم التوقف عن ذلك خدمة للإسلام والمسلمين حتى نتجنب غضب الله عز وجل علينا في الدنيا والآخرة كأفراد وكأمة واحدة قال الله فيها ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (110) سورة آل عمران وما يحصل الآن من المسلمين من غفلة وبعد عن تعاليم الله من ترك للواجبات وفعل للمنكرات وسوء في الأخلاق أمر خطير له عواقبه الوخيمة على الفرد وعلى الأمة ككل في الدنيا والآخرة وأخطر هذه العواقب هي الذل والهوان في الدنيا والتشتت والضياع واستحقاق العقوبة الإلهية من قلة الأمطار و انتشار الأمراض بين المسلمين وغلاء الغذاء و زيادة الفقر والفقراء وما يحصل لنا من ذلك و لإخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض لهو خير دليل على غضب الله علينا وهواننا عنده في الدنيا , وأما في الآخرة فسوف نكتشف حقيقة مرة على النفس يوم الحساب إن لم نتدارك الوضع ونعمل على تغيير أنفسنا ألا وهي الإفلاس ودخول النار رغم أدائنا للشعائر التعبدية وذلك بسبب كثرة ذنوبنا والناتجة عن غفلتنا وحبنا الشديد للحياة الدنيا وكأحسن تقدير فهي ناتجة عن الفهم الخاطئ للدين وحقيقة الالتزام , حيث يفرق المسلم بين الشعائر التعبدية والأخلاق ويكون إنسان بصفات مزدوجه يصلي ويأكل الحرام يصوم ويكثر الغيبة والنميمة يحج ويفسق وما ذلك إلا الإفلاس بعينه
يقول الشيخ الغزالي رحمه الله :
( فالصلاة والصيام والزكاة والحج ، وما أشبه هذه الطاعات من تعاليم الإسلام ، هي مدارج الكمال المنشود ، وروافد التطهر الذي يصون الحياة ويعلي شأنها ، ولهذه السجايا الكريمة التي ترتبط بها أو تنشأ عنها أعطيت منزلة كبيرة في دين الله ، فإذا لم يستفد المرء منها ما يزكي قلبه وينقي لبه، ويهذب بالله وبالناس صلته فقد هوى) انتهى كلامه ,
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8395) ، ومسلم (4/1997 ، رقم 2581) ، والترمذي (4/613 ، رقم 2418) ، وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (3/156 ، رقم 2778) ، والديلمي (2/60 ، رقم 2338). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا حَقِيقَة الْمُفْلِس, وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ مَال, وَمَنْ قَلَّ مَاله, فَالنَّاس يُسَمُّونَهُ مُفْلِسًا, وَلَيْسَ هُوَ حَقِيقَة الْمُفْلِس; لِأَنَّ هَذَا أَمْر يَزُول , وَيَنْقَطِع بِمَوْتِهِ.. وَإِنَّمَا حَقِيقَة الْمُفْلِس هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث فَهُوَ الْهَالِك الْهَلَاك التَّامّ, وَالْمَعْدُوم الْإِعْدَام الْمُقَطَّع, فَتُؤْخَذ حَسَنَاته لِغُرَمَائِهِ, فَإِذَا فَرَغَتْ حَسَنَاته أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتهمْ, فَوُضِعَ عَلَيْهِ, ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّار فَتَمَّتْ خَسَارَته وَهَلَاكه وَإِفْلَاسه.
لذا حري بكل عاقل أن يتوقف برهة من الزمان ليحاسب نفسه ويعيد تقييم ذاته عسى أن يتجنب غضب الله عليه في الدنيا و أن يكون من الناجين يوم القيامة .
السلام عليكم ورحمة الله
[/size]
salah-adin-ayoub- عدد المساهمات : 16
نقاط : 56
تاريخ التسجيل : 13/01/2010
رد: المفلسون يوم القيامة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم و جعله في ميزان حسناتك
رد: المفلسون يوم القيامة
وعليكم السلام ورحمة الله
صدقت يا أخي الكريم على رغم من غفلة وبعد عن تعاليم الله من ترك للواجبات وفعل للمنكرات وسوء في الأخلاق أمر خطير له عواقبه الوخيمة على الفرد وعلى الأمة ككل في الدنيا والآخرة وأخطر هذه العواقب هي الذل والهوان في الدنيا والتشتت والضياع واستحقاق العقوبة الإلهية من قلة الأمطار و انتشار الأمراض بين المسلمين وغلاء الغذاء و زيادة الفقر والفقراء وما يحصل لنا من ذلك و لإخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض
فان الله رؤف بعباده ونسال الله الثابت على الدين
جزاك الله خير الجزاء اخي على طرحك لهذا الموضوع القيم
واسال الله ان يجعله في ميران حسناتك
صدقت يا أخي الكريم على رغم من غفلة وبعد عن تعاليم الله من ترك للواجبات وفعل للمنكرات وسوء في الأخلاق أمر خطير له عواقبه الوخيمة على الفرد وعلى الأمة ككل في الدنيا والآخرة وأخطر هذه العواقب هي الذل والهوان في الدنيا والتشتت والضياع واستحقاق العقوبة الإلهية من قلة الأمطار و انتشار الأمراض بين المسلمين وغلاء الغذاء و زيادة الفقر والفقراء وما يحصل لنا من ذلك و لإخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض
فان الله رؤف بعباده ونسال الله الثابت على الدين
جزاك الله خير الجزاء اخي على طرحك لهذا الموضوع القيم
واسال الله ان يجعله في ميران حسناتك
hanan- عدد المساهمات : 240
نقاط : 319
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
مواضيع مماثلة
» سورة القيامة سوف تبكي عند استماعك مقام الصبا ياسر الدوسري
» هل أطفال غير المسلمين يمتحنون يوم القيامة ام يدخلون الجنة بغير حساب
» هل أطفال غير المسلمين يمتحنون يوم القيامة ام يدخلون الجنة بغير حساب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى