قصة بر الوالدين

من طرف nadorrrr الأربعاء يناير 20, 2010 6:49 pm

انقل لكم قصة جميلة اوردتها مجلة "حضارة الاسلام "

التي كانت تصدر في دمشق خلال خمسينات القرن الماضي ،

وهي مجلة رصينة وموثوقة وخاصة ان رئيس تحريرها كان عالما معروفا

هو الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله ،

وراوي القصة كان مديرا للشرطة " اللواء سليمان الالوسي "

*************************************
يقول:

خرجت الى شاطىء "دجلة " أبحث عن نسمة هواء ،

فقد كانت الليلة التي خرجت فيها الى شاطىء النهر ، ليلة تحول فيها الجو الى

السنة من اللهب ،

وبينما كنت أجلس على الشاطىء ، وفي الساعة الواحدة صباحا بعد منتصف الليل
،
شاهدت أعجب منظر في حياتي :

كانت هناك " ضفدعة " تتجه من الشاطىء الآخر في سرعة عجيبة .

وما كادت تصل الى المكان الذي كنت أجلس فيه ، حتى نزل من فوق ظهرها "

عقرب " .

ورأيت العقرب تتجه بسرعة الى كومة من " القش " ....

وبعد دقائق ، عادت العقرب الى الشاطىء ، حيث كانت تنتظرها " الضفدعة ". فركبتها

ثم عادت بها الى الشاطىء الآخر من حيث أتت !!.

يقول اللواء " سليمان "

اتجهت الى كومة " القش " لأعرف سر هذه الرحلة العجيبة الغريبة

فوجدت شابا نائما فوق كومة "القش "

فقلت : آه ... لقد لدغته العقرب ثم عادت بعد أن فرغت من مهمة القتل !

غير ان المفاجأة كانت أكبر مما تصورت ....

لقد استيقظ الشاب بعد أن أحس بوجودي ....

ثم قام وسالني عن موعد صلاة الفجر !

وهنا كانت المفاجأة الاعجب .....

كانت هناك "حية مقتولة (أفعى) يسيل منها الدم .....

لقد قتلتها العقرب قبل ان تقتل هذا الشاب ، ثم عادت من حيث أتت بعد أن أدت

مهمتها التي كلفها بها الله !!

وعدت أسال نفسي ، أيمكن لمثل هذا ان يحدث في مثل هذا العصر ؟؟

انها "كرامة " لهذا الشاب الذي انقذته العقرب من الموت...!

لقد تحريت ( بحكم عملي السابق في الشرطة ) عن حياة هذا الشاب

فاخبرني احد مساعدي القدامى أنه معروف بالصلاح والتقوى ،

وكان بارا بوالديه الذين أقعدهما المرض ،

وظل سنوات طويلة لا ينام ساهرا على رعايتهما حتى يطلع الفجر ،

ولم يدخر في حياته شيئا بعد ان انفق كل ما يملك على والديه

الذين ماتا وهما يدعوان له في ليلة القدر ...!!!

*****************************
رضى الله وتوفيقه

حفظ العبد ورعايته في الدنيا

درجات ونعم لا تحصى في جنات الخلد

ذلك هو حاصل بر الوالدين