إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ....
2 مشترك
الإسلام نور :: ركن الكتابة :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ....
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ....أدبنى ربى فأحسن تأديبى
....عرف علم الأخلاق بأنه العلم الذى يبحث عن حالة النفس ، ونزوعها فى أفعالها
إلى الخير أو الشر ، وعن الصفات الإنسانية عاليها وسافلها ، وعن بقاء تلك الصفات
فى الإنسان وقبولها للتغيير . ثم أوضح مختلف أنواع التأثير فى الأخلاق ، فجعل
منها تأثيراً للعقل ، وتأثيراً للعلم ، وتأثيراً للبيئة ، وتأثيراً للمصاحبة ، وتأثيراً للوراثة .
أما حسن الخلق فهو أن يكون الإنسان طلق الوجه ، باسم الثغر ، بشاشاً هشاشاً ،
لين الجانب ، رحب الصدر ، نقى القلب ، سهل المعاملة ، حسن المعاشرة ، طيب
الكلمة ، صادق القول ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل النفور من الناس ، ميالاً
للألفة والائتناس ، حافظاً للود ، وفياً للعهد .
وفى المقابل من ذلك ، فإن سوء الخلق يعنى أن يكون الإنسان عابس
الوجه ، بذىء اللسان ، شرس الطباع ، خشن الجانب ، سىء الآداب ، يغضب
لأقل إساءة ، وتبدو عليه الحدة لأدنى إهانة ، غليظ القلب ، متكبراً .
ومن الطبيعى أن نتائج حسن الخلق تتمثل فى محبة الناس لصاحبه ، واجتماعهم
عليه فى السراء والضراء .
أما سوء الخلق فلا تنتج سوى النفرة من صاحبها ، والابتعاد عنه قدر الإمكان .
وأكمل الحكماء فى هذا الصدد هم الأنبياء ، الذين اصطفاهم الله تعالى من بين
جميع البشر ليبلغوا رسالته ، وجعل قولهم يطابق فعلهم .
وقد قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،
وقال عن نفسه : أدبنى ربى فأحسن تأديبى .
ومن المعروف عنه أنه لم يفتخر قط بجاه ولا مال ولا سلطان ، وإنما اعتمد على
حسن خلقه فى التعامل مع الناس جميعاً، واستطاع أن يكوِّن مدرسة من الصحابة ،
انعكست عليهم أخلاقه ، حتى صار كل منهم قدوة فى مجاله ، وقد قال عنهم :
أصحابى كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم.
سئل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، فقال :
تقوى الله وحسن الخلق .
وقال : إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً .
وقال : البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليه .
وقال : إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن
الخلق .
ويحكى أن صبياً تكلم أمام الخليفة المأمون فأحسن ،
فقال المأمون : ابن من أنت ؟
فقال الصبى : ابن الأدب يا أمير المؤمنين .
فقال المأمون : نعم النسب يا بنى .
فأين نحن من حسن الخلق
....عرف علم الأخلاق بأنه العلم الذى يبحث عن حالة النفس ، ونزوعها فى أفعالها
إلى الخير أو الشر ، وعن الصفات الإنسانية عاليها وسافلها ، وعن بقاء تلك الصفات
فى الإنسان وقبولها للتغيير . ثم أوضح مختلف أنواع التأثير فى الأخلاق ، فجعل
منها تأثيراً للعقل ، وتأثيراً للعلم ، وتأثيراً للبيئة ، وتأثيراً للمصاحبة ، وتأثيراً للوراثة .
أما حسن الخلق فهو أن يكون الإنسان طلق الوجه ، باسم الثغر ، بشاشاً هشاشاً ،
لين الجانب ، رحب الصدر ، نقى القلب ، سهل المعاملة ، حسن المعاشرة ، طيب
الكلمة ، صادق القول ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل النفور من الناس ، ميالاً
للألفة والائتناس ، حافظاً للود ، وفياً للعهد .
وفى المقابل من ذلك ، فإن سوء الخلق يعنى أن يكون الإنسان عابس
الوجه ، بذىء اللسان ، شرس الطباع ، خشن الجانب ، سىء الآداب ، يغضب
لأقل إساءة ، وتبدو عليه الحدة لأدنى إهانة ، غليظ القلب ، متكبراً .
ومن الطبيعى أن نتائج حسن الخلق تتمثل فى محبة الناس لصاحبه ، واجتماعهم
عليه فى السراء والضراء .
أما سوء الخلق فلا تنتج سوى النفرة من صاحبها ، والابتعاد عنه قدر الإمكان .
وأكمل الحكماء فى هذا الصدد هم الأنبياء ، الذين اصطفاهم الله تعالى من بين
جميع البشر ليبلغوا رسالته ، وجعل قولهم يطابق فعلهم .
وقد قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،
وقال عن نفسه : أدبنى ربى فأحسن تأديبى .
ومن المعروف عنه أنه لم يفتخر قط بجاه ولا مال ولا سلطان ، وإنما اعتمد على
حسن خلقه فى التعامل مع الناس جميعاً، واستطاع أن يكوِّن مدرسة من الصحابة ،
انعكست عليهم أخلاقه ، حتى صار كل منهم قدوة فى مجاله ، وقد قال عنهم :
أصحابى كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم.
سئل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، فقال :
تقوى الله وحسن الخلق .
وقال : إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً .
وقال : البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليه .
وقال : إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن
الخلق .
ويحكى أن صبياً تكلم أمام الخليفة المأمون فأحسن ،
فقال المأمون : ابن من أنت ؟
فقال الصبى : ابن الأدب يا أمير المؤمنين .
فقال المأمون : نعم النسب يا بنى .
فأين نحن من حسن الخلق
رد: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ....
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك
for_islam- عضوالمميز
- عدد المساهمات : 286
نقاط : 549
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
الموقع : www.addin.yoo7.com
الإسلام نور :: ركن الكتابة :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى